07‏/08‏/2009

ما تَقُـومُ رَابِضَتُـه

العـائــن

"ما تَقُـومُ رَابِضَتُـه "

العائن الذي يصيب بعينه أو حسده ويقال رجل مِعْيانٌ و عَيونٌ أي شديد الإِصابة بالعين ، ويقال للذي يصيب بالعين اشوَه و تَعَيَّنَ الرجلُ إِذا تَشَوَّهَ وتأَنى ليصيب شيئاً بعينه ، والأَشْوَه السريعُ الإصابةِ بالعين، يقال: لا تُشَوِّهْ عَلَيَّ أي لا تَقُل ما أحْسَنَه فتُصِيبَنِي بعيْن، والنَّفْس العيْن والنافِسُ العائِن والمَنْفُوس المَعْيُون، ورجل نَفُوس حَسُود يتَعَيَّن أموالَ الناس ليُصِيبَها بالعين. ويقال رجل تِلِقَّاعَة ولُقَّاعة يَلْقَع الناسَ ، أي صاحب العين ، يقال لَقَعَهُ بِعَينه: أي عَانَهُ ، ويقال لَقَعَه بالبعْرةِ يَلْقَعُه لَقْعاً رماه بها ، قال أَبوعبيد لم يسمع اللقْعُ إِلا في إِصابةِ العين وفي البعرة ، وفي حديثِ سالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عمَرَ : أنَّه خَرَجَ مِنْ عِنْدِ هِشَامٍ فأخَذَتْه قَفْقَفَةٌ أيْ : رَعْدَةٌ : فقالَ : أظُنُّ الأحْوَلَ لقَعَنِي بعَيْنِه أي أصابَنِي يَعْنِي هِشاماً وكانَ أحْوَلَ. ويسمى العائن نضول ولعله من النضل وهو الرمي بالسهام ويسمى نحوت ولعله من النحت نَحَتَه يَنْحِتُه نَحْتاً أَي بَراه.

وفي الأمثال عن ابن السِّكِّيت يُقَال : فُلانٌ ما تَقُومُ رَابِضَتُه إِذا كان يَرْمِي فيَقْتُلُ أَو يَعِينُ فيَقْتُل أَي يُصِيبُ بالعَيْن . قال : وأَكْثَرُ مَا يقَال في العَيْنِ . انْتَهَى .

ويقال تعَيَّنَ الإِبلَ واعْتانها : اسْتَشْرَفها ليَعِينها وأَنشد ابن الأَعرابي :

يَزِينُها للناظِرِ المُعْتانِ خَيْفٌ *** قريبُ العهْدِ بالحَيْرانِ

أَي إِذا كان عهدها قريباً بالولادة كان أَضخم لضرعها وأَحسن وأَشدّ امتلاء ، و تَعَيَّنَ الرجلُ إِذا تَشَوَّهَ وتأَنى ليصيب شيئاً بعينه . ويقال إنّ فلاناً لَيَتشَرَّفُ إبِلَ فُلان، إذا كان يتَتَبَّعُها ليُصِيبَها بالعين . "لسان العرب" المحيط في اللغة"

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق