نونية القحطاني الجزء الثاني
لا تعتقد دين الروافض إنهم | أهل المحال وحزبة الشيطان | |
جعلوا الشهور على قياس حسابهم | ولربما كملا لنا شهران | |
ولربما نقص الذي هو عندهم | واف وأوفى صاحب النقصان | |
إن الروافض شر من وطئ الحصى | من كل إنس ناطق أو جان | |
مدحوا النبي وخونوا أصحابه | ورموهم بالظلم والعدوان | |
حبوا قرابته وسبوا صحبه | جدلان عند الله منتقضان | |
فكأنما آل النبي وصحبه | روح يضم جميعها جسدان | |
فئتان عقدهما شريعة أحمد | بأبي وأمي ذانك الفئتان | |
فئتان سالكتان في سبل الهدى | وهما بدين الله قائمتان | |
قل إن خير الأنبياء محمد | وأجل من يمشي على الكثبان | |
وأجل صحب الرسل صحب محمد | وكذاك أفضل صحبه العمران | |
رجلان قد خلقا لنصر محمد | بدمي ونفسي ذانك الرجلان | |
فهما اللذان تظاهرا لنبينا | في نصره وهما له صهران | |
بنتاهما أسنى نساء نبينا | وهما له بالوحي صاحبتان | |
أبواهما أسنى صحابة أحمد | يا حبذا الأبوان والبنتان | |
وهما وزيراه اللذان هما هما | لفضائل الأعمال مستبقان | |
وهما لأحمد ناظراه وسمعه | وبقربه في القبر مضطجعان | |
كانا على الإسلام أشفق أهله | وهما لدين محمد جبلان | |
أصفاهما أقواهما أخشاهما | أتقاهما في السر والإعلان | |
أسناهما أزكاهما أعلاهما | أوفاهما في الوزن والرجحان | |
صديق أحمد صاحب الغار الذي | هو في المغارة والنبي اثنان | |
أعني أبا بكر الذي لم يختلف | من شرعنا في فضله رجلان | |
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم | وإمامهم حقا بلا بطلان | |
وأبو المطهرة التي تنزيهها | قد جاءنا في النور والفرقان | |
أكرم بعائشة الرضى من حرة | بكر مطهرة الإزار حصان | |
هي زوج خير الأنبياء وبكره | وعروسه من جملة النسوان | |
هي عرسه هي أنسه هي إلفه | هي حبه صدقا بلا أدهان | |
أوليس والدها يصافي بعلها | وهما بروح الله مؤتلفان | |
لما قضى صديق أحمد نحبه | دفع الخلافة للإمام الثاني | |
أعني به الفاروق فرق عنوة | بالسيف بين الكفر والإيمان | |
هو أظهر الإسلام بعد خفائه | ومحا الظلام وباح بالكتمان | |
ومضى وخلى الأمر شورى بينهم | في الأمر فاجتمعوا على عثمان | |
من كان يسهر ليلة في ركعة | وترا فيكمل ختمة القرآن | |
ولي الخلافة صهر أحمد بعده | أعني علي العالم الرباني | |
زوج البتول أخا الرسول وركنه | ليث الحروب منازل الأقران | |
سبحان من جعل الخلافة رتبة | وبنى الإمامة أيما بنيان | |
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي | من بعد أحمد في النبوة ثاني | |
أكرم بفاطمة البتول وبعلها | وبمن هما لمحمد سبطان | |
غصنان أصلهما بروضة أحمد | لله در الأصل والغصنان | |
أكرم بطلحة والزبير وسعدهم | وسعيدهم وبعابد الرحمن | |
وأبي عبيدة ذي الديانة والتقى | وامدح جماعة بيعة الرضوان | |
قل خير قول في صحابة أحمد | وامدح جميع الآل والنسوان | |
دع ماجرى بين الصحابة في الوغى | بسيوفهم يوم التقى الجمعان | |
فقتيلهم منهم وقاتلهم لهم | وكلاهما في الحشر مرحومان | |
والله يوم الحشر ينزع كل ما | تحوي صدورهم من الأضغان | |
والويل للركب الذين سعوا إلى | عثمان فاجتمعوا على العصيان | |
ويل لمن قتل الحسين فإنه | قد باء من مولاه بالخسران | |
لسنا نكفر مسلما بكبيرة | فالله ذو عفو وذو غفران | |
لا تقبلن من التوارخ كلما | جمع الرواة وخط كل بنان | |
ارو الحديث المنتقى عن أهله | سيما ذوي الأحلام والأسنان | |
كابن المسيب والعلاء ومالك | والليث والزهري أو سفيان | |
واحفظ رواية جعفر بن محمد | فمكانه فيها أجل مكان | |
واحفظ لأهل البيت واجب حقهم | واعرف عليا أيما عرفان | |
لا تنتقصه ولا تزد في قدره | فعليه تصلى النار طائفتان | |
إحداهما لا ترتضيه خليفة | وتنصه الأخرى آلها ثاني | |
والعن زنادقة الروافض إنهم | أعناقهم غلت إلى الأذقان | |
جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا | بفساد ملة صاحب الإيوان | |
لا تركنن إلى الروافض إنهم | شتموا الصحابة دون ما برهان | |
لعنوا كما بغضوا صحابة أحمد | وودادهم فرض على الإنسان | |
حب الصحابة والقرابة سنة | ألقى بها ربي إذا أحياني |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق