مرحباً
عشنا...ونعيش...وسنظل نعيش معهم
أبدا لن نستغنى عنهم
ولن يستغنوا يوماً عنا
أنها الحياة...ترغمك أن تكون معهم
لماذا أغلقت النافذه؟؟
ولم تنظر من خلف زجاجها وتلصق أنفك وتتمنى أن تكون معهم...وتكتفى بالاحلام
أفتح نافذتك...هيا
وأنظر للاخرين عن قرب
ولنبدأ بأقرب الآخرين
الجـفاء
لماذا أيها الطير أنت غريب؟
لماذا تحلق وحيداً؟؟
لماذا لم يصبح أبى صديقى؟؟
لماذا لا أقدر أن أبوح بسرى لأمى؟؟
لماذا كلما أقتربت من أخى...أغلق باب حجرته فى وجهي؟؟
لماذا لا أحب أن تشاركنى أختى أي شىء؟؟؟
لماذا أحرج أن أتحدث إلى خالتى؟؟
لم صارت زيارتى لعمتى ثقيله؟؟
لم أبتعد عنى أولاد عمى؟؟
لم أبتعدت عني بنات عماتي؟؟؟
لم لم يعد أصدقائي يزوروننى؟؟
لماذا أختلفنا...ولماذا أبتعدنا عنهم رغم قربهم منا؟؟
لابد من وقفه
ولحظات معهم وان لم يتواجدوا معنا
أبى وأمى
لماذا يركزون على كل تصرفاتى...حتى أصغرها؟؟
لم يتحكمون فى أحلامى؟؟
أنتظر
قف
لابد أن تفهم أولاً
أنت أول فرحتهم
نعم...ربما لا تدرك تلك الفرحه
وربما لا تعلم طعمها ولذتها
بعد أن كان حلمهما الاكبر
((الذى هو ما يشغل بالك الان بلا شك))
وهو الأرتباط بالنصف الاخر..
تحول الحلم تماماً...بعد الزواج إلى حلم آخر
شوق لوجود شخص ثالث...يبكى...ويصرخ
ثم يجرى ويمرح..ويملأ البيت حياة من نوع آخر
الأبوه
الأمر الوحيد الذى يطاطىء له الرجل رأسه
أنت فقط سيده
أنه يتمنى أن تصبح أنت أفضل منه
بل أحسن...وأجمل...وأرقى...وأغنى...وأنجح
لو طلب منه أن يصير خادماً لقاء أن تكون أنت أميراً ما تردد
ربما لا تراه وهو يقف فى عمله وهو منهك ومتعب من شدة وقسوة ظروف عمله
لكنك فقط...
تراه أحياناً وهو يعبر عن تعبه بلومك...
لأنك للأسف
لا تقدر معاناته
أسباب
تعودنا أن نخاف منهما...
وأعتدنا على العقاب لأخطائنا...
فخفنا منهم...
وحتى نهرب....
أخفينا عنهم...
أسرارا...وأسرار...
تميل أنفسنا لأشياء لا تعجبهم...
حتى الاصدقاء....
فخالفناهم..
وأطعنا الاصدقاء...
وربما لا تعجبهم آراءنا و البعض لا يسمح لأبنائه بالكلام...
فأمتنع الابناء عن الكلام...
ولكن...
أنتبهوا...
لن نستطيع تغييرهم...
ولابد أن نبرهم...
فلنبحث عن الخطأ فينا ونصلحه...
ونتعامل مع السلبيات بذكاء...
ولنتذكر أن نكون دعاة فى بيوتنا...
فنكسبهم...
وننقذ أنفسنا وأنفسهم من النار...
ولكن كيف؟؟
كن ودوداً
نعم...
تقرب الى أمك
قبل يدها.....
ماذا؟؟
لم تعتد على ذلك!!.
عود نفسك من الان
ربما ستستغرب هى...
ربما تضحك وهى تراك لأول مرة تقبل يدها
ربما ترى الدهشة على وجه أبيك وهو يراك تهرول اليه لتحمل ما فى يديه من مشتريات ثم تنكب تقبل كفه
لكنك سترى نظرة وبريقاً يخرج مع ضيق عينيه عندما يبتسم لك بحنان....
لا شك أنهم يفرحون عندما نتكور فى أحضانهم
انها نعمة لن تعلمها الآن...
لكن باذن الله غدا عندما تصير فى مكانهم ستعرفها
أسرع إلى أباك ستذوق طعم عرقه وأنت تقبل جبهته
لا تنساها.....فهى رائعه
أسرع إلى أمك وأسألها...
هل أنت راضية عنى؟؟
وسترى أن القلق عليك سيقفز إلى قلبها قبل فرحتها بهذا السؤال
أنها حتى فى تلك اللحظه....تمارس الأمومه
تبخل على نفسها بلحظة تكون فيها ملكة يطلب رضاها...
وتفضل أن تكون أماً قلقه على قرة عينها
أنها تتساءل
(لماذا سألنى الآن...اللهم أحفظه من كل سوء؟؟)
إختلاف
قد نختلف...ونسمع منهم ما لا نحبه
مثلاً
أمى...أريد أن أخرج
لا...لن تخرجي الآن
هل جريت إلى حجرتك
وطرقت الارض بأقدامك غضباً
وأرتميت غاضبة وأنت تتمتمين على وسادتك تضربينها بقوه
ربما لا تعرفى أنها تخاف عليك من الخطر وكلام الاخرين
وهى تعلم أن الناس تتبع تصرفاتك
فلا تحب أن يكون لك نقطة سوداء فى صفحتك البيضاء البريئه
قبل أن تديرى ظهرك
تذكرى أنها تعلم ما لا تعلمينه
وتملك من الخبرة ما لا تملكين
فأختارى وقتاً مناسباً لخروجك
لا تغضبيها وتخرجي وهى عليك غاضبه
فربما تعودى ولا تجديها
ولنحاول أن نتفهم لماذا اتخذوا رأياً مخالفاً قبل أن نصرخ ونعترض
ولا تظنوا أنكم دائماً أنتم الأفضل والأكثر تديناً والتزاماً
فربما لهما من الصدقات الخفيه...والعبادات النقيه...والأعمال الذهبيه ما يجعل كفتهم ترجح
فأحسنوا الظن..وتأملوا الخير
أنت مهم
ولا تخطىء
لابد قبل أى شىء أن تعرف لماذا يهمهم هذا الأمر
ببساطه لأنك أنت مهم
نعم
أنت أهم شىء فى حياتهم
لا يحبوا أن تكون قليلاً
ولا يحبوا أن تكون حزيناً
ولا يحبوا أن تكون على خطأ
لا تلمهم وأنت مقصر فى مذاكرتك...ومتابعتك لدراستك
لا تلوميهم وأنت تختارين زوجاً لا يناسبك
لا تلمهم عندما تحب أنسانة تافهة وذات أخلاق رديئه
لا تلوميهم وأنت تريدين الخروج متأخرة والعودة فى ظلمات الليل
لا تلمهم وأنت تناقشهم بصوت عال
لا تلوميهم وأنت تقللين من شأنهم ولا تستمعي غلى آرائهم وتشعرينهم أنك أفضل منهم لمجرد أن مستوى تعليمك أكبر.. أو لأنك متفوقه
لا تخطىء....وتنتظر منهم أن يبتسموا!
لنتأدب معهم....ونسمعهم...ونصمت أن لم نقتنع بآرائهم...فلهم حق علينا...ولابد أن نعرف فضلهم علينا
مستحيل
مستحيل أن أصادق أمى
ما الذى تقولينه؟؟؟؟!!!!!!!!
لو قلت لها ما أفكر فيه لقتلتنى ومنعتنى من الخروج...
وربما قالت لأبى ومنعنى من التعليم
هل هذا رأيكم؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
أذن ستحتفظون بأسرار....
ولكن....
نصيحة لوجه الله...
لا تحتفظوا بأسرار تغضب الله...قبل أن تغضبهم...
لا أطلب منكم أن تحكوا كل كل شىء...
بل...وددت فقط أن أنبهكم أن هناك الرقيب سبحانه وتعالى...
وهو الذى سيحاسبنا على ما فى أنفسنا....
فهلا حافظنا على الأمانه...
والتزمنا بأن لا نخون ثقه آباءنا وأمهاتنا فينا...
لا تخيبوا أملهم فيكم...
فأنتم حلمهم الذى يسير على الأرض....
التسلط
أن كنت واقعاً فى أسره متسلطه....فهناك أمور ربما ستقبلها
وأمور مستحيل أن تقبلها
فالحل فى هذه الحاله
أتجه الى الله...وأكثر من الدعاء
كن مثالياً حتى لا يستغل أحد كثرة أخطائك
أستعن بأحد أقاربك الذى تثق فيهم ليحاول أقناع والديك
لابد أن يحبوه ولا يكرهوه
لا تواجههم بالضد....
فهم ليسوا أعدائك
حاول أن تترجاهم أن كان الأمر مهم جداً لك...وليس فيه شرك بالله
ودعونا نتذكر ونتلوها دائماً
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) الاسراء: من الآية23
وقوله صلى الله عليه وسلم :
((رغم أنف امرئ أدرك والديه ، أحدهما أو كلاهما ولم يدخلاه الجنة)).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق