لبيد بن ربيعة
هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة العامري المضري كان من أشراف قومه و فرسانهم ، و قد نشأ كريماً شجاعاً فاتكاً إلى أن دخل الإسلام نحو سنة 629 ثم انتقل إلى الكوفة و قضى فيها أواخر أيامه إلى أن توفي سنة 691 و له من العمر أكثر من مائة سنة . له ديوان شعر طبع للمرة الأولى في سنة1880 و قد ترجم إلى الألمانية و أشهر ما في الديوان المعلقة تقع في 88 بيتاً من البحر الكامل و هي تدور حول ذكر الديار _ وصف الناقة _ وصف اللهو _ و الغزل و الكرم _ و الافتخار بالنفس و بالقوم . فنه : لبيد شاعر فطري بعيد عن الحضارة و تأثيراتها يتجلى فنه في صدقه فهو ناطق في جميع شعره يستمد قوته على صدقه و شدة إيمانه بجمال ما ينصرف إليه من أعمال و ما يسمو إليه من مثل في الحياة و لهذا تراه إن تحدث عن ذاته رسم لنا صورته كما هي فهو في السلم رجل لهو و عبث و رجل كرم و جود و إذا هو في الحرب شديد البأس و الشجاعة و إذا هو و قد تقدمت به السن رجل حكمة و موعظة و رزانة . و إن وصف تحري الدقة في كل ما يقوله و ابتعد عن المبالغات الإيحائية و أكثر مااشتهر به وصف الديار الخالية و وصف سرعة الناقة و تشبيهها بحيوانات الصحراء كالأتان الوحشية و الطبية . و إن رثى أخلص القول و أظهر كل ما لديه من العواطف الصادقة والحكم المعزية فهو متين اللفظ ضخم الأسلوب فشعره يمثل الحياة البدوية الساذجة في فطرتها و قسوتها أحسن تمثيل و أصدق تمثيل تبدأ المعلقة بوصف الديار المقفرة _ والأطلال البالية . و تخلص إلى الغزل ثم إلى وصف الناقة و هو أهم أقسام المعلقة ثميت حول إلى وصف نفسه و ما فيها من هدوء ـ اضطراب _ لهو ... فكان مجيداً في تشبيهاته القصصية . و قد أظهر مقدرة عالية في دقته و إسهابه و الإحاطة لجميع صور الموصوف ويتفوق على جميع أصحاب المعلقات بإثارة ذكريات الديار القديمة فشعره يمثل دليل رحلة من قلب بادية الشام بادية العرب إلى الخليج الفارسي.
معلقة لبيد ابن ربيعة
| عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا |
| بِمِنىً تَأَبَّـدَ غَـوْلُهَا فَرِجَامُهَـا |
| فَمَـدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا |
| خَلِقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِىَّ سِلامُهَا |
| دِمَنٌ تَجَـرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ أَنِيسِهَـا |
| حِجَـجٌ خَلَونَ حَلالُهَا وَحَرامُهَا |
| رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ وَصَابَهَـا |
| وَدَقُّ الرَّوَاعِدِ جَوْدُهَا فَرِهَامُهَـا |
| مِنْ كُـلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ مُدْجِـنٍ |
| وَعَشِيَّـةٍ مُتَجَـاوِبٍ إِرْزَامُهَـا |
| فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَـتْ |
| بِالجَهْلَتَيْـنِ ظِبَـاؤُهَا وَنَعَامُهَـا |
| وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَـا |
| عُـوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضَاءِ بِهَامُهَـا |
| وَجَلا السُّيُولُ عَنْ الطُّلُولِ كَأَنَّهَا |
| زُبُـرٌ تُجِدُّ مُتُونَهَـا أَقْلامُهَـا |
| أَوْ رَجْعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤورُهَـا |
| كَفِـفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَـا |
| فَوَقَفْـتُ أَسْأَلُهَا وَكَيفَ سُؤَالُنَـا |
| صُمًّـا خَوَالِدَ مَا يَبِيْنُ كَلامُهَـا |
| عَرِيتْ وَكَانَ بِهَا الجَمِيْعُ فَأَبْكَرُوا |
| مِنْهَـا وغُودِرَ نُؤيُهَا وَثُمَامُهَـا |
| شَاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِيْنَ تَحَمَّلُـوا |
| فَتَكَنَّسُـوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَـا |
| مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّـهُ |
| زَوْجٌ عَلَيْـهِ كِلَّـةٌ وَقِرَامُهَـا |
| زُجَلاً كَأَنَّ نِعَاجَ تُوْضِحَ فَوْقَهَا |
| وَظِبَـاءَ وَجْرَةَ عُطَّفاً آرَامُهَـا |
| حُفِزَتْ وَزَايَلَهَا السَّرَابُ كَأَنَّهَا |
| أَجْزَاعُ بِيشَةَ أَثْلُهَا وَرِضَامُهَـا |
| بَلْ مَا تَذَكَّرُ مِنْ نَوَارِ وقَدْ نَأَتْ |
| وتَقَطَّعَـتْ أَسْبَابُهَا ورِمَامُهَـا |
| مُرِّيَةٌ حَلَّتْ بِفَيْد وجَـاوَرَتْ |
| أَهْلَ الحِجَازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرَامُهَا |
| بِمَشَارِقِ الجَبَلَيْنِ أَوْ بِمُحَجَّـرٍ |
| فَتَضَمَّنَتْهَـا فَـرْدَةٌ فَرُخَامُهَـا |
| فَصُـوائِقٌ إِنْ أَيْمَنَتْ فَمِظَنَّـةٌ |
| فِيْهَا رِخَافُ القَهْرِ أَوْ طِلْخَامُهَا |
| فَاقْطَعْ لُبَانَةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُـهُ |
| وَلَشَـرُّ وَاصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُهَـا |
| وَاحْبُ المُجَامِلَ بِالجَزِيلِ وَصَرْمُهُ |
| بَاقٍ إِذَا ظَلَعَتْ وَزَاغَ قِوَامُهَـا |
| بِطَلِيـحِ أَسْفَـارٍ تَرَكْنَ بَقِيَّـةً |
| مِنْهَا فَأَحْنَقَ صُلْبُهَا وسَنَامُهَـا |
| وَإِذَا تَعَالَى لَحْمُهَا وتَحَسَّـرَتْ |
| وتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلالِ خِدَامُهَـا |
| فَلَهَـا هِبَابٌ فِي الزِّمَامِ كَأَنَّهَـا |
| صَهْبَاءُ خَفَّ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا |
| أَوْ مُلْمِعٌ وَسَقَتْ لأَحْقَبَ لاحَـهُ |
| طَرْدُ الفُحُولِ وضَرْبُهَا وَكِدَامُهَـا |
| يَعْلُو بِهَا حُدْبَ الإِكَامِ مُسَحَّـجٌ |
| قَـدْ رَابَهُ عِصْيَانُهَـا وَوِحَامُهَـا |
| بِأَحِـزَّةِ الثَّلْبُـوتِ يَرْبَأُ فَوْقَهَـا |
| قَفْـرُ المَـرَاقِبِ خَوْفُهَا آرَامُهَـا |
| حَتَّـى إِذَا سَلَخَا جُمَادَى سِتَّـةً |
| جَـزْءاً فَطَالَ صِيَامُهُ وَصِيَامُهَـا |
| رَجَعَـا بِأَمْرِهِمَـا إِلىَ ذِي مِـرَّةٍ |
| حَصِـدٍ ونُجْعُ صَرِيْمَةٍ إِبْرَامُهَـا |
| ورَمَى دَوَابِرَهَا السَّفَا وتَهَيَّجَـتْ |
| رِيْحُ المَصَايِفِ سَوْمُهَا وسِهَامُهَـا |
| فَتَنَـازَعَا سَبِطاً يَطِيْرُ ظِـلالُـهُ |
| كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَـا |
| مَشْمُـولَةٍ غُلِثَتْ بِنَابتِ عَرْفَـجٍ |
| كَدُخَـانِ نَارٍ سَاطِعٍ أَسْنَامُهَـا |
| فَمَضَى وقَدَّمَهَا وكَانَتْ عَـادَةً |
| مِنْـهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ إِقْدَامُهَـا |
| فَتَوَسَّطَا عُرْضَ السَّرِيِّ وصَدَّعَـا |
| مَسْجُـورَةً مُتَجَـاوِراً قُلاَّمُهَـا |
| مَحْفُـوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَـا |
| مِنْـهُ مُصَـرَّعُ غَابَةٍ وقِيَامُهَـا |
| أَفَتِلْـكَ أَمْ وَحْشِيَّةٌ مَسْبُـوعَـةٌ |
| خَذَلَتْ وهَادِيَةُ الصِّوَارِ قِوَامُهَـا |
| خَنْسَاءُ ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ فَلَمْ يَـرِمْ |
| عُرْضَ الشَّقَائِقِ طَوْفُهَا وبُغَامُهَـا |
| لِمُعَفَّـرٍ قَهْـدٍ تَنَـازَعَ شِلْـوَهُ |
| غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُهَـا |
| صَـادَفْنَ مِنْهَا غِـرَّةً فَأَصَبْنَهَـا |
| إِنَّ المَنَـايَا لا تَطِيْشُ سِهَامُهَـا |
| بَاتَتْ وأَسْبَلَ واكِفٌ مِنْ دِيْمَـةٍ |
| يُرْوَى الخَمَائِلَ دَائِماً تَسْجَامُهَـا |
| يَعْلُـو طَرِيْقَةَ مَتْنِهَـا مُتَوَاتِـرٌ |
| فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ غَمامُهَـا |
| تَجْتَـافُ أَصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّـذَا |
| بِعُجُـوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيْلُ هُيَامُهَـا |
| وتُضِيءُ فِي وَجْهِ الظَّلامِ مُنِيْـرَةً |
| كَجُمَانَةِ البَحْرِيِّ سُلَّ نِظَامُهَـا |
| حَتَّى إِذَا حَسَرَ الظَّلامُ وأَسْفَرَتْ |
| بَكَرَتْ تَزِلُّ عَنِ الثَّرَى أَزْلامُهَا |
| عَلِهَتْ تَرَدَّدُ فِي نِهَاءِ صُعَائِـدٍ |
| سَبْعـاً تُـؤَاماً كَامِلاً أَيَّامُهَـا |
| حَتَّى إِذَا يَئِسَتْ وَأَسْحَقَ حَالِقٌ |
| لَمْ يُبْلِـهِ إِرْضَاعُهَا وفِطَامُهَـا |
| فَتَوَجَّسَتْ رِزَّ الأَنِيْسِ فَرَاعَهَـا |
| عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيْسُ سَقَامُهَا |
| فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أَنَّهُ |
| مَوْلَى المَخَافَةِ خَلْفُهَا وأَمَامُهَـا |
| حَتَّى إِذَا يِئِسَ الرُّمَاةُ وأَرْسَلُـوا |
| غُضْفاً دَوَاجِنَ قَافِلاً أَعْصَامُهَـا |
| فَلَحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَهَا مَدْرِيَّـةٌ |
| كَالسَّمْهَـرِيَّةِ حَدُّهَا وتَمَامُهَـا |
| لِتَذُودَهُنَّ وأَيْقَنَتْ إِنْ لَمْ تَـذُدْ |
| أَنْ قَدْ أَحَمَّ مَعَ الحُتُوفِ حِمَامُهَا |
| فَتَقَصَّدَتْ مِنْهَا كَسَابِ فَضُرِّجَتْ |
| بِدَمٍ وغُودِرَ فِي المَكَرِّ سُخَامُهَـا |
| فَبِتِلْكَ إِذْ رَقَصَ اللَّوَامِعُ بِالضُّحَى |
| واجْتَابَ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ إِكَامُهَـا |
| أَقْضِـي اللُّبَـانَةَ لا أُفَرِّطُ رِيْبَـةً |
| أَوْ أنْ يَلُـومَ بِحَاجَـةٍ لَوَّامُهَـا |
| أَوَلَـمْ تَكُنْ تَدْرِي نَوَارِ بِأَنَّنِـي |
| وَصَّـالُ عَقْدِ حَبَائِلٍ جَذَّامُهَـا |
| تَـرَّاكُ أَمْكِنَـةٍ إِذَا لَمْ أَرْضَهَـا |
| أَوْ يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفُوسِ حِمَامُهَـا |
| بَلْ أَنْتِ لا تَدْرِينَ كَمْ مِنْ لَيْلَـةٍ |
| طَلْـقٍ لَذِيذٍ لَهْـوُهَا وَنِدَامُهَـا |
| قَـدْ بِتُّ سَامِرَهَا وغَايَةَ تَاجِـرٍ |
| وافَيْـتُ إِذْ رُفِعَتْ وعَزَّ مُدَامُهَـا |
| أُغْلِى السِّبَاءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِـقِ |
| أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وفُضَّ خِتَامُهَـا |
| بِصَبُوحِ صَافِيَةٍ وجَذْبِ كَرِينَـةٍ |
| بِمُـوَتَّـرٍ تَأْتَـالُـهُ إِبْهَامُهَـا |
| بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدَّجَاجَ بِسُحْرَةٍ |
| لأَعَـلَّ مِنْهَا حِيْنَ هَبَّ نِيَامُهَـا |
| وَغـدَاةَ رِيْحٍ قَدْ وَزَعْتُ وَقِـرَّةٍ |
| قَد أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمَالِ زِمَامُهَـا |
| وَلَقَدْ حَمَيْتُ الحَيَّ تَحْمِلُ شِكَّتِـي |
| فُرْطٌ وِشَاحِي إِذْ غَدَوْتُ لِجَامُهَـا |
| فَعَلَـوْتُ مُرْتَقِباً عَلَى ذِي هَبْـوَةٍ |
| حَـرِجٍ إِلَى أَعْلامِهِـنَّ قَتَامُهَـا |
| حَتَّـى إِذَا أَلْقَتْ يَداً فِي كَافِـرٍ |
| وأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَـا |
| أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنِيْفَةٍ |
| جَـرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرَّامُهَـا |
| رَفَّعْتُهَـا طَـرْدَ النَّعَـامِ وَشَلَّـهُ |
| حَتَّى إِذَا سَخِنَتْ وخَفَّ عِظَامُهَـا |
| قَلِقَـتْ رِحَالَتُهَا وأَسْبَلَ نَحْرُهَـا |
| وابْتَـلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيْمِ حِزَامُهَـا |
| تَرْقَى وتَطْعَنُ فِي العِنَانِ وتَنْتَحِـي |
| وِرْدَ الحَمَـامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَـا |
| وكَثِيْـرَةٍ غُـرَبَاؤُهَـا مَجْهُولَـةٍ |
| تُـرْجَى نَوَافِلُهَا ويُخْشَى ذَامُهَـا |
| غُلْـبٍ تَشَذَّرُ بِالذَّحُولِ كَأَنَّهَـا |
| جِـنُّ البَـدِيِّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَـا |
| أَنْكَـرْتُ بَاطِلَهَا وبُؤْتُ بِحَقِّهَـا |
| عِنْـدِي وَلَمْ يَفْخَرْ عَلَّي كِرَامُهَـا |
| وجَـزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَـا |
| بِمَغَـالِقٍ مُتَشَـابِهٍ أَجْسَامُهَــا |
| أَدْعُـو بِهِنَّ لِعَـاقِرٍ أَوْ مُطْفِــلٍ |
| بُذِلَـتْ لِجِيْرَانِ الجَمِيْعِ لِحَامُهَـا |
| فَالضَّيْـفُ والجَارُ الجَنِيْبُ كَأَنَّمَـا |
| هَبَطَـا تَبَالَةَ مُخْصِبـاً أَهْضَامُهَـا |
| تَـأْوِي إِلَى الأطْنَابِ كُلُّ رَذِيَّـةٍ |
| مِثْـلِ البَلِيَّـةِ قَالِـصٍ أَهْدَامُهَـا |
| ويُكَلِّـلُونَ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَحَـتْ |
| خُلُجـاً تُمَدُّ شَـوَارِعاً أَيْتَامُهَـا |
| إِنَّـا إِذَا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَـزَلْ |
| مِنَّـا لِزَازُ عَظِيْمَـةٍ جَشَّامُهَـا |
| ومُقَسِّـمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقَّهَـا |
| ومُغَـذْمِرٌ لِحُقُوقِهَـا هَضَّامُهَـا |
| فَضْلاً وَذُو كَرَمٍ يُعِيْنُ عَلَى النَّدَى |
| سَمْحٌ كَسُوبُ رَغَائِبٍ غَنَّامُهَـا |
| مِنْ مَعْشَـرٍ سَنَّتْ لَهُمْ آبَاؤُهُـمْ |
| ولِكُـلِّ قَـوْمٍ سُنَّـةٌ وإِمَامُهَـا |
| لا يَطْبَعُـونَ وَلا يَبُورُ فَعَالُهُـمْ |
| إِذْ لا يَمِيْلُ مَعَ الهَوَى أَحْلامُهَـا |
| فَاقْنَـعْ بِمَا قَسَمَ المَلِيْكُ فَإِنَّمَـا |
| قَسَـمَ الخَـلائِقَ بَيْنَنَا عَلاَّمُهَـا |
| وإِذَا الأَمَانَةُ قُسِّمَتْ فِي مَعْشَـرٍ |
| أَوْفَـى بِأَوْفَـرِ حَظِّنَا قَسَّامُهَـا |
| فَبَنَـى لَنَا بَيْتـاً رَفِيْعاً سَمْكُـهُ |
| فَسَمَـا إِليْهِ كَهْلُهَـا وغُلامُهَـا |
| وَهُمُ السُّعَاةُ إِذَا العَشِيرَةُ أُفْظِعَـتْ |
| وَهُمُ فَـوَارِسُـهَا وَهُمْ حُكَّامُهَـا |
| وَهُمُ رَبيـْعٌ لِلْمُجَـاوِرِ فِيهُــمُ |
| والمُرْمِـلاتِ إِذَا تَطَـاوَلَ عَامُهَـا |
| وَهُمُ العَشِيْـرَةُ أَنْ يُبَطِّئَ حَاسِـدٌ |
| أَوْ أَنْ يَمِيْـلَ مَعَ العَـدُوِّ لِئَامُهَـا |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق